يبدو إذا أن استراتيجية قطاع الأمن والسلامة العامة المتبعة حاليا فعالة في الخفض من معدل وفيات الطرق وتحقيق الأهداف. ولكن مطلوب استمرار العمل والتركيز في تخفيض الإصابات البليغة بالشكل المطلوب. وبالتالي، فالنتائج وإن كانت إيجابية إلا أنها ليست مطمئنة بشكل كامل في هذه المرحلة. بالإضافة إلى ذلك، حين يتعلق الأمر بالصحة والسلامة، فلا يجب الوصول لمرحلة الرضا عن النفس ويجب الحرص على التحسين المستمر، خاصة مع ازدياد أعداد السكان والمركبات. وقد أشارت استراتيجية التنمية الوطنية الثانية ٢٠١٨-٢٠٢٢ لهذه التحديات.
أما بالنسبة لحوادث منطقة سيلين، فهي وإن تشابهت مع حوادث الطرق في بعض الأوجه، إلا إنها تحتاج دراسة ومعالجة خاصة ولا يصح مقارنتها مع حوادث الطرق بشكل مباشر. وذلك لأن حوادث سيلين تنتج عن ممارسة هواية خطرة غير منظمة وتفتقر لشروط السلامة. بالإضافة لذلك، هذه الهواية رغم خطورتها هي متنفس لعدد من الشباب، والمنع الكلي قد ينقل المشكلة لمكان آخر. والسؤال هو هل المشكلة في الهواية نفسها أم في عدم ممارستها بشكل آمن؟
الجدير بالذكر هو قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تختص "بوضع خطة متكاملة لتطوير منطقة سيلين ورفع مستوى السلامة المرورية فيها وتجنب أية مخاطر بالمنطقة، مع دراسة المتطلبات والوسائل اللازمة لتحقيق ذلك." (حساب مجلس الشورى بتويتر.١٣ يناير ٢٠٢٠).